تخفيف شحنة اٌلْعقل
خلال حصص اٌلْعلاج ، أرافق عادة نساء يعانين من اٌلْإنهاك اٌلتام . هؤلاء اٌلنساء لا يستوعبن سبب معاناتهن من اٌلتعب اٌلْمزمن مع غياب أي سبب فيزيائي لذلك خصوصا أن غياب اٌلْحيوية هذا له تأثير أيضا على اٌلْأنشطة اٌلتي يقمن بها من أجل شحن طاقتهن كاٌلتأمل و اٌلْيوغا و اٌلْمشي
يصبح اٌلْأمر ثقيلا لدرجة أنه يتحول إلى دوامة دون نهاية يمنع أغلبهن من رؤية اٌلنور
و باٌلرغم من وجود أسباب عديدة لاٌنعدام اٌلطاقة ، باٌلنسبة لأغلبهن اٌلْمشكل ليس مرتبطا باٌلْجسم اٌلْمادي ولكن بزيادة شحنة اٌلْعقل
فاٌلدراجة اٌلنارية اٌلداخلية تعمل دون اٌنقطاع أربعة وعشرون ساعة في يوم ، سبعة أيام في اٌلْأسبوع وثلاثمائة وخمسة وستون يوما في اٌلسنة . فتصبح مشبعة باٌلْمعلومات و محتاجة لوقفة لاٌسترجاع اٌلْانفاس
على اٌلْمستوى اٌلطاقي ، اٌلْعقل يتشتت في كل اٌلْإتجاهات مما يسبب أضرارا على مستوى اٌلْجسم اٌلْمادي .أيضا غياب اٌلتركيز و اٌلتقلبات اٌلْمزاجية و اٌلتعب و اٌلْإكتئاب ، كلها حاضرة بحيث يصبح من اٌلصعب اٌلتفرغ لأعمالنا اٌلْيومية .و باٌلتالي و أثناء دوران فأر اٌلْهامستر لأنك لم تحرره و لم تقرر اٌلْحركة لترجمة أفكارك إلى أفعال تفقد اٌلْكثير من اٌلْفعالية و من اٌلْوقت .هذا اٌلتصرف سيجرك نحو اٌلْأسفل ، وهو فعل مصّاص للطاقة يمنعك من إيجاد اٌلْهدوء
ما يحدث فعليا ، أن اٌلْإيغو يخلق ميكانيزمات للدفاع من أجل حمايته لأنه خائف من أن تنسى شيئا مهما . مثلا ، أخذ موعد عند طبيب اٌلْأسنان .و كلما تأخرت في وضع هذه اٌلْمهمة في اٌلْمذكرة فإن دماغك سيواصل اٌلتفكير فيها .كل أسبوع أفكارك تواصل تذكيرك باٌلْموعد على شكل إنذارات
في اٌلْحقيقة أنت تفقد وقتا كثيرا بتأجيل هذه اٌلْمهمة لليوم اٌلتالي ، بينما على أرض اٌلْواقع أنت تحتاج فقط مكالمة هاتفية بسيطة أو زيارة سكريتيرة طبيب اٌلْأسنان ليرتاح بالك من جهة هذا اٌلْإلتزام .إذا لم تتحرك فعليا فأنت تأخر على مستوى اٌلْأفكار هذه اٌلشحنة اٌلْعقلية كل أسبوع في اٌللاوعي وذلك لأنك لم تحرر هذه اٌلْأولوية
لذا ، و كما هو منبه ساعتك اٌلذي يواصل اٌلرن طالما لم تأخذ اٌلْوقت لإيقافه ، دراجتك اٌلْعقلية تكرر أيضا اٌلْإشارة حتى تقرر أخذ موعد عند طبيب اٌلْأسنان